ج - عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وعَلَى َآَلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه» رواه البخاري ومسلم.
فوائد من الحديث:
1- كل عمل لا بد له من نية، من صلاة، وصوم، وحج، وغيرها من الأعمال.
2- لا بد من الإخلاص في النية لله تَعَالَى.
* الحديث الثاني:
ج- عن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ ، فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: «يا محمد أخبرني عن الإسلام»، فقال له: «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا»، قال : «صدقت»، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: «أخبرني عن الإيمان» قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر؛ خيره وشره»، قال: «صدقت»، قال : «فأخبرني عن الإحسان»، قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك»، قال: «فأخبرني عن الساعة»، قال: «ما المسؤول بأعلم من السائل»، قال: «فأخبرني عن أماراتها»، قال: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان» ثم انطلق فلبث مليًّا، ثم قال: «يا عمر! أتدري من السائل؟»، قلت: "الله ورسوله أعلم"، قال: «فإنه جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم» رواه مسلم.
من فوائد من الحديث:
1- ذكر أركان الإسلام الخمسة؛ وهي:
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.
وإقام الصلاة.
وإيتاء الزكاة.
وصوم رمضان.
وحج بيت الله الحرام.
2- ذكر أركان الإيمان، وهي ستة:
الإيمان بالله.
وملائكته.
وكتبه.
ورسله.
واليوم الآخر.
والقدر خيره وشره.
3-ذكر ركن الإحسان، وهو ركن واحد، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك.
4- وقت قيام الساعة، لا يعلمه إلا الله تَعَالَى.
الحديث الربع:
ج-عن النعمان بن بشير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» رواه البخاري ومسلم.
بعض فوائد الحديث:
1- صلاح القلب فيه صلاح الظاهر والباطن.
2- الاهتمام بصلاح القلب لأن به صلاح الإنسان.
* الحديث الحادي عشر: